بقلم عبدالقادر شاكر.

 

كثيرةٌ هي الايات التي تدعو للتفكرِ والتدبرِ كقوله تعالى :
{وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الرعد : 3] وغيرها آيات كثيرة ،[ يُنظر: الأنعام : 99 و يونس :67 و الحجر :75 والنحل : 11]
خُتمت بـ : يؤمنون – يتفكرون – يعقلون – يذّكرون - يسمعون – للمتوسمين -
ولم تذكر هذه الآيات القرآنية وجهَ التدبر أو التفكر المطلوب من تلك الآيات الكونية ، لتدلَّ على العمومِ ، والتنوع ...

فلكل تدبرٍ أثرٌ يختلف عن متدّبِّرٍ وآخر ، ومتدبَّرٍ فيه وآخر ...

ولِتشير الى حقيقةٍ كبرى هامّة جداً وهي :
إنّ الذي أبدعَ هو ذاتُه الذي شرّع ، سبحانه وتعالى .
وأن الذي خلق تلك الأكوان هو ذاته الذي نزّل القران !!!
ومؤدى هذه الحقيقة : إن ما من شبهةٍ أو إشكالٍ يُثارُ في الشريعة إلا وتجد لها أو " له " جوابين أو مثالين أحدهما في الآيات القرآنية ، والآخر في الآيات الكونية ، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها .
فجُعِل الجوابُ من الآيات القرآنية للمؤمنين .
وجُعِل الجوابُ من الآيات الكونية للملحدين .

...

 

Copyright © 2013 All rights reserved.

Flag Counter