بقلم: عبدالقادر شاكر:

يعاني كثيرٌ من الناس -هذه الأيام- من أحزانٍ تلتهم قلوبهم، وتطغى على بصيرتهم، وتغشى بصائرهم، فلا يستشعرون إلّا بها، ولا يرون إلا إياها.

وقد يعيا أحدهم باحثاً عن الخلاص منها، ساعياً للتغلب عليها.

فيلجأ إلى طرق شتى، و نصائح تترى، فلا يجد البلسم منها ولا ينتفع بذلك في شيء.

فيغفل عن مخرج نافع، وسبيل ناجع، لو تكبّد عناءَه أوّل سلوكه له، لجنى راحة النفس، وطمأنينة القلب، وتحرَّر من أغلال تلك الأحزان.

 

وهذا السبيل هو المشار إليه في إحدى الحكم العطائية، وهي عنوان هذا المقال الموجز.

فيا أيها الحزين على ما فاتك، والمغموم على ما أصابك، والمهموم على ما سيصيبك- إن أردت أن تتحرر من تلك الأثقال الجاثمة على قلبك والساكنة في أعماقك:

فاحرص على التحرُّرِ من -أغلال الرغبات، وكثرة الأمنيات- في حياتك، وتأكد أنك كلما أقللتَ التعلق بتلك الأمنيات والرغبات = قلَّتْ في مقابل ذلك المحزنات، والمؤلمات.

...

 

Copyright © 2013 All rights reserved.

Flag Counter