إفادة الاذهان وموعظة القلوب من مقاطع اليوتيوب :
المقالة الأولى :
لفت نظري - ثم ملأ قلبي أسىً- مقطعٌ يظهر فيه أحد الإسلاميين وهو يبدو بهيئة صارت شعاراً لأحد المذاهب الإسلامية المشهورة - وهو يتناول في كلامه نقداً لبعض أحداث فلم "الرسالة" الشهير ، وحقيقة الأمر أنه لم يشدّني كلامُه ولا هو الذي ملأ قلبي أسىً ومرارة ، إنما هو تلك التعليقات التي أسفل الفيديو مِن الذين شاهدوا ذلك المقطع ، ويالها من تعليقات !!!
فلم يَدَعوا مَن يجاريهم من الفساق و سَفَلة الناس في ذلك السيل من الشتم والسبّ واللعن بأفحش الألفاظ على ذلك المتكلم المسكين !!!
والذي زاد من مرارة ما أشعر به أن كل المُعلّقين -أصحاب تلك الشتائم- هم من الإسلاميين ... لا من العلمانيين ولا الملاحدة ولا اليهود ولا النصارى ؛ إذ يتضح ذلك من خلال تعليقاتهم و تبريرات شتائمهم ، ومسوغات تلك الألفاظ الشنيعة التي كتبوها أسفل الفيديو فهي :
إما لمجرد أن المتكلم يبدو من هيأته أنه ينتمي لأحد المذاهب المعروفة .
أو لأنه انتقد بعض أحداث الفلم التي تتماشى مع مذاهب الشاتمين والسابّين له وتجرأ هو على إنكارها وانتقادها !!!
فيا أمة الإسلام هل انحطت أخلاق المتدينين لهذا الدرجة الوضيعة ؟
وهل يعقل أو ُيقبل أن تَربوا سفاهة هؤلاء المتدينين على سفاهة الفساق والفجار !
ولماذا يلجأ أمثال هؤلاء المتدينين إلى السب والشتم واللعن في مجادلة أبناء جلدتهم في الدين ، وكأنه لا سبيل للمجادلة بالتي هي أحسن إلا بالسب والشتم واللعن ؟
ألم يقل النبي ﷺ: ( لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِطَعَّانٍ، وَلَا بِلَعَّانٍ، وَلَا الْفَاحِشِ الْبَذِيءِ )
ألَم يُنبه النبي ﷺ ويحذر أن من صفات المنافقين (إذا خاصم فَجَر )
فماذا أبقيتم لأنفسكم بعد هذا الفجور
...