فبالنظرِ لكثرةِ تداول هذه الأحاديث بين الناس في هذه الأيام ، فصارت تلوكها الألسنُ مِمَّن له علمٌ ومِمَّن لاخلاق له بعلمٍ ، وخشيةَ الوقوعِ في قوله تعالى :{.... وأن تقولوا على اللهِ ما لا تعلمون } فقد جعلَ اللهُ القول في دينِ اللهِ من أعظم الذنوبِ !

وهذه مصيبةٌ قد انتشرت بين المسلمين جداً للأسف ؛ لذا فقد أحببتُ أن أُذكِّر أحبتي بأهمِّ الضوابط المتعلقة بِشأنِ أحاديثِ الفتنِ وأشراطِ الساعة ، وأُوجزها بما يلي :
اولاً : ضرورة التأكدِ من صحة الحديث قبل الخوض فيه أو ترويجِه أو حتى السؤال عنه .
وذلك بالبحث عنه في مصادر علمية موثوقة ككتبِ الشيخ الألباني رحمه الله وما شابهها من كتب الحديث التي تعتني ببيان درجة الحديث .
ثانياً : ضرورة التأكد من معناه بالرجوع الى كتب شروح الحديث المعروفة ، وإياكَ ثم إياك أخي المسلم أن تفسِّر الحديث وفق فهمك الخاص ؛ فقد يكون فهمك معكوساً عن المقصود وانت لا تدري ـ فتطير فرحاً بفهمك وتنشر وجهة نظرك ثم تفاجأ بِبُعد الحديث عمّا توصلت إليه !!! .
ثالثاً : احذر بشدة من تنزيل الحديث بعد ذلك على واقعة أو حادثة حسب فهمك أنت ؛ لأن التنزيل على الوقائع والأحداث وظيفة العلماء حصراً ، فاعرف قدر نفسك واتِّقِ الله أن تخوضَ فيما لا علمَ لك به .

...

 

Copyright © 2013 All rights reserved.

Flag Counter