قد يستغرب أو يستنكر بعض القراء هذا العنوان . ..
فرغم أن المفروضَ كونُ اجابتهِ معروفةً وبديهيةً.. . وأنَّ العلم - في أصله - نعمةٌ عظيمةٌ واصطفاءٌ لصاحبه للتشرف بميراث النبوة ,
الا أني أرى - ويرى غيري ايضاً - الواقعَ مغايراً لهذه الاجابة .
بعد أن صارَ العلمُ وبالاً على كثيرٍ من حامليه .....
لماذا ؟
ماهو تشخيص هذه الظاهرة ؟ وماهي أسبابها ؟
ولماذا صارت قلوب كثير من المشتغلين بالعلم والدعوة مليئةً بالغلِّ والاحقاد والضغائن ؟
ولماذا صار للعلم تأثيرٌ سئٌ جداً على أخلاق حامليه ؟؟
الاجابة الوافية لهذه الظاهرة تستلزم صفحات , لكن سأحاول اختصار تشخيص أهم معالمها وأسبابها , عسى الله تعالى أن ييسر استيفائها في وقت لاحق باذن الله تعالى :
فأقول : إن عدم اكتمال الاهلية للتصدر هو من أهم وأخطر تلك الاسباب , سواء في مجال العلم الشرعي , أوفي مجال الدعوة إلى الله تعالى . فاستعجال كثير من المتحمسين للتصدر قبل استكمال الاهلية اللازمة للقيام باعباء تلك المنزلة العظيمة الخطر والأثر على عامة المسلمين وخاصتهم . ماسبب فساداً عريضاً في اوساط المسلمين .
ولعدم اكتمال الاهلية مظاهر وأسباب ايضاً فمنها : ضعف الايمان والتربية الدينية , بل وضعف التقوى , و القصور العلمي , والقصور الاخلاقي , وقلة الخبرة باحوال الناس ,
.ومن الاسباب عظيمة الخطر ايضاً والتي اعتبرها من اعظم اسباب الافساد بين المسلمين عامتهم وخاصتهم هو غياب الاخلاص , أو عدم صفائه وخلوصه من المكدرات المانعة من قبول العمل وطرح البركة فيه .
, .
...